كم كان قلبي بغرامك. بقلم.Faycel bige
َكَم كَانَ قَلبِي بِغَرَامِكِ مُجَرَّدَ عَطشَانِ
يَطلُبُ لَهفَةَ سُقيَاهِ مِن سِحرِ العَينَانِ
فَوَاجَهَنِي الحَنِينُ بِغَفلَةٍ فِي طَرَفِ لَيلَةٍ
كُنتُ فِيهَا عَلَى شُرفَةِ الفَجرِ بِسَهرَانِ
أَحمِلُ قَلَمَ الغَزَلِ وَأَسبَحُ بِبَوحٍ جَمِيلٍ
وَبَدَلَ سَطرِ طَيشٍ وَاحِدٍ صَارَ سَطرَانِ
وَسَمِعتُ هُنَاكَ مِن بَعِيدٍ يَكَادُ يَكُونُ قَرِيبًا
لَحنَ أُنثَى تَأسِرُنِي بِعَزفٍ دَافِئٍ بَينَ الشَفَتَانِ
فَتَتَبَّعتُ ذَاكَ الهَدِيلَ الخَالِصَ المُغرِي
لِأَجِدَ سَيِّدَةَ الحُسنِ تَتَمَايَلُ بِرَقصِ الغِزلَانِ
لَم تَنتَبِه لِي وَلَم أُنَبِّهُهَا لِذَلِكَ قَصدًا وَعَمدًا
فَبِمَيلِ خِصرِهَا دَخَلتُ لِأَرضِ الإِدمَانِ
كُنتُ أَختَلِسُ النَّظَرَ مِن نَافِذَةِ بَيتِهَا
كَسَارِقِ فِتنَةٍ بِخَمرِ حُسنِهَا صِرتُ بِسَكرَانِ
كُلَّمَا رَقَصَت رَسَمتُ لَهَا بِصَفَحَاتِي قَصَائِدًا
هِيَ شَعَائِرُ مَجنُونٍ بِحُبِّهَا مَسجُونٌ بِلَا قُضبَانِ
وَأَخِيرًا حِينَ إِنتَبَهَت إَِرتَبَكَت بِإِحمِرَارِ وُجنَتَيهَا
وَأَقفَلَت فِي وَجهِي أَبوَابَ النَّظَرِ بِعِصيَانِ
فَمَشَيتُ وَإِنتَشَيتُ بِمَا فُزتُ بِهِ وَلَم أَشبَع
وَكُلَّمَا إِلتَفَتتُ إِلَيهَا أَجِدُ أَنَّنِي لَهَا بِضَمآنِ
فَإِفتَرَشتُ رَصِيفَ قَلبِي بِأَنوَارِ السَّهَرِ الخَافِتَةِ
وَهِيَ كُلَّ مَرَّةٍ تُهدِينِي طَلَّةَ قَمَرٍ خَجلَانِ
بقلمي: الفيصل
تعليقات
إرسال تعليق